مركز استدامة يناقش كفاءة استخدام المياه في المؤتمر الدولي الثامن حول موارد المياه والبيئات الجافة

^{الرياض، السعودية، 22-24 يناير، 2019}
قام مركز استدامة بمناقشة كفاءة استخدام المياه بالمؤتمر الدولي الثامن حول موارد المياه والبيئات الجافة ICWRAE8))، والذي نظمه المركز بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة البيئة والمياه والزراعة، بالرياض، المملكة العربية السعودية، في الفترة من 22 إلى 24 يناير 2019.

وقدم مركز استدامة في المؤتمر عرضا تفصيليا حول "كفاءة استخدام المياه في البيوت المحمية الحديثة"، حيث أكد إمكانية تحقيق مستوى أفضل لكفاءة استخدام المياه من خلال زيادة الإنتاجية لكل متر مربع. ومن ثم، في البيوت المحمية التي تم تبريدها عن طريق تكييف الهواء، 95% من المياه الناتجة عن النتح يمكن إعادة تدويرها، مما يعني عدم إهدار أية مياه تقريبا.

 وبناء على توصيات مركز استدامة، فإن الظروف المناخية الجافة للغاية خارج بيئة البيوت المحمية في منطقة الرياض تسمح بالتطبيق الجيد لنظام التبريد التبخيري. وعلى الرغم من درجة الحرارة ومستويات أشعة الشمس المرتفعة  خارج بيئة البيوت المحمية، فإن التبريد بنظام الوسائد والمراوح يوفر بيئة مناخية مواتية داخل البيوت المحمية لزراعة الطماطم. كذلك، إمكانية تحسين نظام التبريد باستخدام الوسائد والمراوح من خلال وضع مراوح أعلى البيت المحمي، ومن الأفضل أن تكون أعلى مستوى المحصول.

علاوة على ذلك، أوصى مركز استدامة من الناحية الاقتصادية باستخدام البيوت المحمية متوسطة التقنية كأفضل خيار؛ مع الأخذ في الاعتبار الأسعار الحالية للمياه والكهرباء.

وفر المؤتمر الذي ينعقد كل عامين منتدى متميز للمشاركين فيه لتبادل المعرفة ومشاركة المعلومات حول موارد المياه والمجالات التي تتعلق بالبيئة الصحراوية. كما يتيح للوفود المشاركة استكشاف إمكانية استخدام تقنيات جديدة لدراسة البيئات الجافة وشبه الجافة وما يتوفر بها من موارد طبيعية. اضف إلى ذلك، يوفر المؤتمر فرصة جيدة لصناع القرار، والخبراء والعلماء لتبادل خبراتهم من أجل إيجاد حلول تكاملية وشاملة لتحديات ومشاكل موارد المياه.

يؤكد المؤتمر على ضرورة العمل معا بكل ثقة وبدافع من المسؤولية المشتركة. على العالم أن يوحد جهوده بعيدا عن المخاوف التي تقيدها الحدود الجغرافية، أو السياسات أو الاهتمامات الاقتصادية؛ إذ أنه حيثما وجدت الحياة الإنسانية فهي أغلى وأثمن شيء نملكه، وتعتبر المياه هي جوهر الحياة الإنسانية.