نظّم المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، ورشة عمل بعنوان "زراعة الأعلاف الموسمية.. توطين واستثمار"، بمشاركة الجهات ذات العلاقة وعدد من شركات الأعلاف والبذور، إضافة إلى الخبراء والمهتمين في القطاع، وذلك في إطار جهود المركز لتطوير الزراعة المستدامة في المملكة.
وهدفت الورشة إلى استكشاف فرص تطوير زراعة الأعلاف الموسمية، كأحد المحاصيل الإستراتيجية التي تؤثر مباشرة في الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي, وناقشت الفرص الاستثمارية والبحثية المرتبطة بهذه المحاصيل ووسائل تعزيز كفاءتها الإنتاجية واستدامتها البيئية والاقتصادية.
وتناولت المحاور دور الأعلاف الموسمية في دعم التنمية الزراعية المستدامة، وضوابط تنظيم زراعتها بما يتماشى مع السياسات الوطنية لإدارة الموارد الطبيعية، إضافة إلى استعراض المعايير الفنية لتسجيل أصناف الأعلاف الشتوية وفقًا للتشريعات المعمول بها.
وعرضت الورشة نتائج بحوث تطبيقية أظهرت الجدوى الاقتصادية والبيئية لاعتماد ممارسات زراعية فعالة في إنتاج الأعلاف الموسمية، مما يسهم في تقليل الفاقد ورفع جودة المحاصيل.
وأكد المدير العام للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، الدكتور خالد بن مرشود الرحيلي أن هذه الورشة تُعد خطوة مهمة في سبيل تعزيز المبادرات الوطنية المرتبطة باستدامة الزراعة، مشيرًا إلى أن زراعة الأعلاف الموسمية تُسهم بفاعلية في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي, مبينًا أن المركز يقدم الدعم الفني والاستشارات المتخصصة، إضافة إلى تنفيذ زيارات ميدانية للمزارعين، بما يُسهم في نقل المعرفة وتبني أفضل الممارسات الزراعية.
تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المركز، في إطار دوره كمركز أبحاث يهدف إلى تطوير ممارسات الزراعة المستدامة وتعزيز الكفاءة في الإنتاج الزراعي.