لا تزال أكثر البيوت المحمية في المملكة العربية السعودية تعتمد على الزراعة التقليدية (الزراعة في التربة). وهذا النوع من الزراعة من شأنه ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بالتربة؛ من أمراض، وأعشاب، وزيادة معدلات الملوحة. علاوة على ذلك، فإن نظام الزراعة التقليدية القائم على الزراعة في التربة يتسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه العذبة من جراء الانجراف في التربة والترشيح العميق. وفي البلدان القاحلة، قد يسفر التبخير السريع من سطح التربة عن مشاكل الملوحة. هذا وقد انتشرت أنظمة الزراعة بدون تربة في البيوت المحمية على مستوى العالم من أجل التغلب على المشكلات المتعلقة بالزراعة التقليدية القائمة على الزراعة في التربة.
ومن الممكن في هذا المجال استحداث العديد من الممارسات الزراعية وممارسات إدارة العمليات الزراعية والمحاصيل على مستوى الزراعة المحمية من أجل تحسين الإنتاجية والجودة مع تحقيق اقل تأثير سلبي على البيئة، وتعزيز نجاح المشاريع الزراعية وزيادة عوائد الاستثمار الاقتصادية، بدأ من اختيار المحاصيل/الأصناف، وجودة الشتلات والتطعيم، واختيار أفضل تواريخ الزراعة، وتغطية التربة، والكثافة النباتية، والتدريب والتقليم. ولهذا، تركز مواضيع الأبحاث في مركز استدامة على إدارة العمليات الزراعية والمحاصيل المتكاملة في ظل تطبيق تقنيات البيوت المحمية المختلفة.