التجارب البحثية

اما التجارب التي تم الحصول على نتائج لها فكانت أربعة مزارع وكانت نتئجها على النحو التالي:

مزارع الشركة الوطنية:

الشركة الوطنية من الشركات الرائدة في إدخال تقنيات زراعية جديدة اهمها البيوت المحمية المكيفة وتفنية الزراعة بدون تربة. إلا ان البيوت المحمية تعاني من قلة الإنتاج خلال السنوات الماضية بسبب عدم توفر الخبرات المختصة في هذا المجال وحيث ان المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (إستدامة) هو المركز المختص في هذا المجال فقد تم الإتفاق على التعاون بين مركز إستدامة والشركة الوطنية على الإستفادة من الخبرات الموجودة في المركز لتحسين الإنتاج لمحصول الخيار من خلال:

1. تطبيق البرامج التسميد الموصى بها من قبل مركز إستدامة 2. تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة المتعلقة بخدمة محصول الخيار من تربية وتقليم وغيرها.

حيث تم الإتفاق على ان تقوم الشركة الوطنية بتطبيق التوصيات السمادية والممارسات الزراعية الجيدة في أحد البيوت التابعة للشركة ومقارنتها من الطرق التقليدية المتبعة من قبل الشركة بهدف تقييم كفاءة التوصيات السمادية والممارسات واثرها على إنتاج الخيار.

معلومات عن التجربة:

النتائج:

حسب الشكل ادناه فقد تفوق إنتاج توصيات إستدامة في الستة أسابيع الاولى من الحصاد في حين تفوق إنتاج ممارسات الشركة الوطنية من الأسبوع السابع وحتى التاسع حيث إنتهى محصول الخيار بتطبيق ممارسات الشركة الوطنية بعد 9 اسابيع من الحصاد في حين طالت مرحة الإنتاج اسبوع واحد عند تطبيق توصيات إستدامة.

شكل (1) يبين الإنتاج الأسبوعي لمحصول الخيار

أما بالنسبة للإنتاج التراكمي وخلال 10 اسابيع من الحصاد فقد بلغ 8.6 كجم/ م2 عند تطبيق توصيات مركز إستدامة في حين بلغ الإنتاج التراكمي 6.9 كجم/م2 عند تطبيق ممارسات الشركة الوطنية (شكل 2).

شكل (2) يبين الإنتاج التراكمي لمحصول الخيار

الملاحظات:

على الرغم من تفوق الإنتاج بتطبيق توصيات إستدامة بنسبة 25% بالمقارنة تطبيق ممارسات الشركة الوطنية إلا ان الإنتاج الكلي كان دون المتوقع وللأسباب التالية:
1. إستخدام نفس وسائد قشور جوز الهند للموسم الرابع على التوالي حيث ان توصيات إستخدام قشور جوز الهند بإستخدامها لموسم واحد أو لموسمين على الأكثر بعد تفريغها من الأغلفة وتعريضها لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن شهرين.
2. أدى الإستخدام المتكرر لنفس الوسط الزراعي الى تعريض جذور الخيار للتعفن حيث ان قشور جوز الهند مادة عضوية تبدأ بالتحلل بعد إستخدامها لفترة معينة نتيجة لوجود البكتيريا مما يزيد من نسبة ثاني اوكسيد الكربون وقلة نسبة الأكسجين في محيط الجذور والذي يؤدي الى تعفنها وعدم قدرتها على إمتصاص العناصر الغذائية من المحلول المغذي.
3. ادى ذلك الى ضعف عام في النباتات كما يظهر في الصور المرفقة كذلك فإن ضعف النباتات يقلل من قدرتها على تحمل الأمراض والإصابات الحشرية.
4. أدى تعفن الجذور الى موت جزء من النباتات إبتداءا من الشهر الأول بعد الزراعة وحتى نهاية الموسم حيث بلغ عدد النباتات الميته في البيت الخاص بممارسات الشركة الوطنية 2000 نبات وفي البيت المخصص لتوصيات إستدامة 1200 نبات.
5. كذلك فقد أدى ضعف النباتات الى إنتشار الإصابة بالعنكبوت الاحمر.

المقترحات:

في مركز إستدامة يبلغ الإنتاج خلال 10 اسابيع من الحصاد 16 كجم/م2 ويصل الى 20 كجم/ م2 خلال 12 اسبوع من الحصاد. وحتى نتمكن من تحقيق الفائدة المتوقعة من تطبيق توصيات مركز إستدامة فإنه يجب بداية تطبيق التالي:
1. إزالة مخلفات النبات السابق والوسائد وتنظيف البيت بشكل جيد.
2. رش مبيد حشري وعناكبي على ارضية البيت والحمالات والجوانب وإغلاق البيت لمدة 10 ايام.
3. إستخدام وسائد الصوف الصخري او قشور جوز الهند أو البيرليت الجديدة وعدم إعادة إستخدام الوسائد المستخدمة سابقا (حيث تعتبر مصدر رئيسي للأمراض والحشرات).
4. سقاية الوسائد بالمحلول المغذي قبل يوم من موعد الزراعة والتأكد من تشبعها بالمحلول المغذي والتصريف من الوسائد.
5. زراعة اشتال سليمة فقط وإستبعاد الأشتال الضعيفة والمصابة.
6. تطبيق التوصيات السمادية لمركز إستدامة وحسب مراحل نمو النباتات.
7. تطبيق توصيات مركز إستدامة فيما يتعلق بطرق تربية النبات والتقليم.
8. مراقبة الأمراض والآفات الحشرية وتوفير المبيدات في الموقع لمنع التأخير في رش المبيدات وإنتشار الآفات داخل البيوت.
9. التأكد من توفير الظروف المناخية المناسبة لنمو النباتات (الحرارة بين 18-24 درجة مئوية) والرطوبة بين 70-80%.
10. التواصل مع المتابعين من مركز إستدامة وتزويدهم بالتطورات واية ملاحظات تتعلق بالمحصول بما فيها الصور.

مزارع المهوس/ ثادق :

تم تنفيذ تجربة تربية الخيار بإستخدام نظام الترقيد بالمقارنة مع نظام المظلة وكانت الزراعة داخل بيت من الفيبرجلاس بتاريخ 1/11/2020. وتم تطبيق التقنات والممارسات التالية:

1. تطبيق البرامج التسميد الموصى بها من قبل مركز إستدامة 2. تربية الخيار بنظام الترقيد.

معلومات عن التجربة:

النتائج:

أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين المعاملين خلال المراحل الأولى من عمر النبات في حين تفوق الإنتاج عند الزراعة بنظام الترقيد بالمقارنة مع نظام المظلة بسبب إطالة موسم الحصاد حيث ان النباتات التي تم تربيتها بنظام الترقيد إستمرت في الإنتاج لفترة اطول في حين ان النباتات التي تم تربيتها بنظام المظلة وصلت الى مرحلة الإجهاد وقلة الإنتاج في فترة مبكرة. وقد بلغ الإنتاج الكلي عند الزراعة بنظام الترقيد 17.0 كجم/م2 في بلغ الإنتاج الكلي عند التربية بنظام المظلة 14.3 كجم/2 .

شكل (3) يبين الإنتاج الأسبوعي لمحصول الخيار عند التربية بنظام الترقيد بالمقارنة مع الإنتاج عند التربية بنظام المظلة.

شكل (4) يبين الإنتاج التراكمي لمحصول الخيار عند التربية بنظام الترقيد بالمقارنة مع الإنتاج عند التربية بنظام المظلة. مزرعة المهوس. 2021

مشروع خالد بن علي الخلف السيف/ القصيم :

تم تطبيق تربية الخيار بإستخدام نظام الترقيد بالمقارنة مع نظام المظلة عند الزراعة داخل بيت من الفيبرجلاس بتاريخ 25/4/2021. وتم تطبيق التقنات والممارسات التالية:
1. تربية الخيار بنظام الترقيد.

النتائج:

حسب البيانات فقد بلغ الإنتاج 19.2 كجم/م2 عند تطبيق التربية بنظام الترقيد بالمقارنة مع 11.8 كجم/م2 عند الزراعة بالنظام التقليدي المظلة بزيادة بلغت 63% وزادت فترة الإنتاح حوالي 43 يوما.

مزارع بن بكر/ الطائف:

تم تنفيذ تجربة تربية الطماطم على ساقين وإستعمال التركيبة السمادية الموصى بها من قبل المركز وكانت الزراعة داخل بيت بلاستيكي بتاريخ 8/3/2021., وتم تطبيق التقنات والممارسات التالية:

1. تطبيق البرامج التسميد الموصى بها من قبل مركز إستدامة 2. تطبيق التربية على ساقين بدلا من ساق واحدة .

النتائج:

أظهرت النتائج تفوق الإنتاج عند التربية على ساقين بالمقارنة مع ساق واحدة حيث بلغ الإنتاج 36 كجم/م2 عند التربية على ساقين بالمقارنة مع 30كجم/م2 عند الزراعة بساق واحدة ولغت الزيادة في الإنتاج 20% في حين تم تطبيق التركيبة السمادية الموصى بها من قبل المركز على المعاملتين.

شكل (5) يبين الإنتاج الأسبوعي لمحصول الطماطم عند التربية على ساقين بالمقارنة مع الإنتاج عند التربية على ساق واحدة.

زادت كفاءة إستخدام المياه بنسبة 21% بالمقارنة مع معاملة المزارع كذلك فقد ادى تطبيق التركيبة السمادية الموصى بها الى توفير 20% في تكلفة الأسمدة حسب ما ذكر المهندس المشرف على المزرعة.

الخلاصة:

تراوحت الزيادة في إنتاج الخيار في المزارع بين 18الى 63% حيث كانت الزيادة في المزرعة الأولى بسبب تطبيق التوصيات السمادية المقترحة من مركز إستدامة بالمقارنة مع التركيبة السمادية الممارسة من قبل المزارع ولم يكن هناك زيادة في موسم الإنتاج حيث ان طريقة التربية بالترقيد هي المتبعة في كلتا المعاملتين كما تحسنت كفاءة إستخدام المياه بنسبة 34%. اما في المزرعة الثانية فقد كانت الزيادة في الإنتاج بنسبة 18% بسبب زيادة فترة الحصاد لمدة اربعة أسابيع بسبب تطبيق التربية بنظام الترقيد بالمقارنة مع نظام المظلة كما يبين الصورة أدناه وبسبب إطالة موسم الحصاد فإن كفاءة إستخدام المياه لم تتحسن.

أما في المزرعة الثالثة فقد بلغت الزيادة في الإنتاج 63% وزادت فترة الإنتاح حوالي 43 يوما عند تطبيق التربية بنظام الترقيد بالمقارنة مع التربية بطريقة المظلة. ام بالنسبة لمحصول الطماطم فقد كانت الزيادة في الإنتاج بنسبة 20% بسبب تطبيق التركيبة السمادية الموصى بها من مركز إستدامة بالمقارنة مع التركيبة السمادية المتبعة من قبل المزارع وتحسنت كفاءة إستخدام المياه بنسبة 21% كذلك فقد كان هناك توفير في تكلفة الأسمدة بنسبة 20% حيث ان التركيبة السمادية المقترحة من قبل المركز تعتمد على إستخدام الأسمدة الأحادية بالمقارنة مع الأسمدة المركبة مرتفعة الأسعار.

على ضوء هذه النتائج يمكن تلخيص الملاحظات حول إقبال المزارعين على تنفيذ هذه التجارب ومتطلبات والجهه المقترحة لتطويرها: