الزراعة العمودية (الرأسية)- تعرف كذلك باسم الزراعة الداخلية - اكتسبت اهتماما بالغا في السنوات الأخيرة. نظرا لأن الزراعة العمودية تتم بمعزل واستقلال عن الظروف الخارجية، فهذه التقنية تجعلها محط اهتمام كبير في المناطق ذات الظروف المناخية القاسية في العالم.

يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز خصوبة التربة، ووظائف التسميد في عملية الأيض بالنبات، ومتطلبات تسميد النبات، وإدارة عمليات التسميد و التي تعتبر من أهم مكونات الممارسات الزراعية الجيدة ،عدم إدارة التسميد بصورة جيدة في البيوت المحمية القائمة على الزراعة في التربة (زيادة كميات الأسمدة) يسبب الحاجة إلى كميات زائدة من المياه لتجنب ملوحة الوسط الزراعي.

يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الممارسات المتطورة، ومن أهمها تدوير المحاصيل، وإجراءات ضبط الممارسات الزراعية، والمكافحة الحيوية وغيرها من الفنيات اللازمة.

في المملكة العربية السعودية، تعتبر الزراعة بدون تربة هي الحل الأمثل للتغلب على المشاكل التي توجد في التربة ، في السنوات الأخيرة اتسمت الزراعة بدون تربة بالتحول من أنظمة الزراعة المفتوحة إلى الأنظمة المغلقة، والتي تنطوي على إعادة تدوير مياه الري لذلك تعتبر الزراعة بدون تربة هي تعتبر تقنية واعدة للتحكم في استهلاك المياه والمغذيات النباتية (الأسمدة).

يعتبر تحسين ممارسات إدارة المحاصيل والممارسات الزراعية داخل البيوت المحمية من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، تركز برامج الأبحاث والدراسات في مركز استدامة على تحسين إدارة العمليات الزراعية

يقوم مركز استدامة باختبار وتوطين التقنيات المتطورة في البيوت المحمية بمختلف أنواعها لتعظيم إنتاجية محاصيل الخضروات في المملكة وتحسين مستوى جودتها.

تعتبر ندرة المياه من أهم التحديات التي تعوق الزراعة في المناطق ذات المناخ الجاف. حيث أن أكثر من 85% من إجمالي استهلاك المياه يذهب على القطاع الزراعي بالمملكة. هذا بالإضافة إلى أن درجة الحرارة التي تزيد عنالظروف المواتية لنمو النبات داخل البيوت المحمية تؤدي على زيادة أعباء التبريد والطاقة واستهلاك المياه في ظل الزراعة المحمية. في سبيل زيادة كفاءة استخدام المياه يعمل مركز استدامة على توظيف التقنيات الحديثة من أجل الحد من متطلبات المياه لأغراض تبريد البيوت المحمية وزيادة إنتاجية المحاصيل في مساحة الوحدة.